واي إن إن - يمن شباب نت
افتتح مسؤولون في الحكومة اليمنية ـ محسوبون على المجلس الانتقالي المدعوم إمارتياً ـ مطاراً غامضاً شيدته الإمارات في جزيرة عبدالكوري في محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية، بعد سنوات من بدء الإمارات تشييده ضمن قاعدة عسكرية لها. وذكرت وكالة سبأ الرسمية، أن وزير النقل الدكتور عبدالسلام حُميد، ومعه محافظ أرخبيل سقطرى، رأفت الثقلي ـ وهما ينتميان للمجلس الانتقالي ـ افتتحا أمس الأربعاء مطار جزيرة عبدالكوري. وقال حُميد أن افتتاح المطار "سيساهم في ربط الجزيرة بأرخبيل سقطرى وباليمن والعالم"، مقدماً شكره للإمارات التي قال إنها قدمت لجزيرة عبدالكوري ومحافظة سقطرى واليمن بشكل عام، "مشاريع وخدمات في مختلف المجالات أسهمت في النهوض وتحسين حياة المجتمع". وإذ بيّن وزير النقل "أن الجزيرة عانت من الحرمان والعزلة حيث تفتقر إلى ابسط الخدمات الإنسانية والتعليمية والصحية والمياه النظيفة ووسائل الاتصالات منذ سنوات طويلة"، فقد أكد أن الوزارة والحكومة ستولي جزيرة عبدالكوري ومحافظة أرخبيل سقطرى اهتماماً كبيراً ورفدها بالمشاريع الحيوية. ورغم التقارير الدولية التي كشفت على مدى سنوات عن إنشاء المطار وإمكانية استخدامه لأغراض عسكرية من قبل دولة الإمارات التي تهيمن على الجزيرة، لم تصدر الحكومة اليمنية أي معلومات حول بناء مطار في عبدالكوري. وكان موقع the maritime executive, الأميركي، قال في تقرير له في 23 فبراير الماضي، إن المطار الغامض في جزيرة عبد الكوري في أرخبيل سقطرى باليمن بات الآن يعمل بكامل طاقته. وذكر الموقع أنه في 16 فبراير، التقط القمر الصناعي Sentinel 2 طائرة نقل كبيرة على الطرف الشمالي من المدرج. ومع الدقة المتاحة للمستخدمين العاديين، فإن تكوين الطائرة وجناحيها متوافقان مع طائرة نقل C-17. وتتهم دولة الإمارات بتشييد المطار ضمن قاعدة عسكرية لها في الجزيرة، التي قد تستخدمها في الصراعات الدولية، نظراً لموقعها ضمن ممر شحن رئيسي يربط بين أوروبا وآسيا، بالقرب من باب المندب الاستراتيجي.
مصطفى ناجي
د.حسن نافعة
مصطفى البرغوثي
بشرى المقطري
طارق محمود