وزير الدفاع: القوات المسلحة على أتم الجاهزية لاستكمال التحرير وإنهاء الانقلاب الحوثي

11-04-2025 07:49:42    مشاهدات40

واي إن إن - عكاظ

أكد وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محسن محمد الداعري، أن القوات المسلحة اليمنية بمختلف تشكيلاتها في أعلى درجات الجاهزية والاستعداد للقيام بمهماتها الدستورية والوطنية المتمثلة في استكمال تحرير ما تبقى من الأراضي اليمنية، وإنهاء خطر الحوثيين واستمرار وجودهم الذي بات يهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي، والممرات الحيوية والمصالح العالمية.
وقال إن الحوثيين لم يتركوا أمام اليمنيين أي خيارات أخرى بعد أن قوضوا كافة الجهود الإقليمية والدولية للتوصل للحلول السلمية التي تعاملت معها الحكومة اليمنية بإيجابية، بينما أصر الحوثيون على المضي في طريق الحرب بما يحملونه من أفكار متطرفة وعنصرية استمروا في ممارستها في مناطق سيطرتهم وجعلوا من أنفسهم ذراعاً مسلحاً بيد جهات خارجية لتنفيذ أجندتهم المزعزعة لأمن واستقرار المنطقة، ومحولين حياة الشعب اليمني إلى جحيم لا يطاق.
ونوه وزير الدفاع اليمني بأنه على مدى سنوات الهدنة الهشة وحالة اللاسلم واللاحرب استمرت الخروقات والأعمال العدائية من جانب الحوثيين يومياً.
ولفت إلى أن حصيلة التجارب السابقة، خلال السنوات الماضية، أظهرت بشكل واضح أن الحوثيين لا يلتزمون بأي اتفاقيات، ولا يفون بأي عهود أو مواثيق، ومعهم «كنا ندرك أن الحرب ستندلع اليوم أو غداً، وأن خيار المواجهة والاستعداد للحسم العسكري هو الخيار الذي لا بد منه بالنسبة لنا كقوات مسلحة تشكلت كتائبها وألويتها في ميادين القتال».
عسكرة البحر الأحمر والمنطقة
وزير الدفاع اليمني أكد أنه إزاء ذلك أخذت القوات المسلحة اليمنية على عاتقها مسؤولية الاستعداد والتأهب دوماً لخوض معركة التحرير والخلاص الحتمي متى ما صدرت التوجيهات من القيادة السياسية العليا. وقال: «في كل لقاءاتنا أكدنا دوماً على أهمية دعم قدرات القوات المسلحة اليمنية؛ باعتبار هذا التوجه الضمان الحقيقي لإنهاء خطر تهديدات الحوثيين، وبسط يد الأمن والاستقرار في مختلف ربوع الوطن، باعتبار الجيش اليمني هو المعني الذي تقع على عاتقة المسؤولية أمام الشعب اليمني متى ما صدرت التوجيهات الرئاسية في تخليصه من هذه الآفة والكابوس الجاثم على صدره منذ أكثر من عقد من الزمن.
ولفت إلى أن ما هو حاصل اليوم من حشود وعسكرة للبحر الأحمر والمنطقة من قبل القوات الأمريكية والأوروبية هو نتاج لتصرفات الحوثيين غير المسؤولة وهجماتهم على السفن التجارية وطرق الملاحة البحرية في باب المندب والبحر الأحمر وخليج عدن، انطلاقاً من كونهم يعملون خارج نطاق الدولة ولا يكترثون بمصالح اليمنيين بقدر اهتمامهم فقط بالوفاء للأجندة الخارجية، ولا يأبهون بالنتائج المترتبة عن استدعاء الضربات الجوية والبحرية التي تستهدف مناطق سيطرتهم التي حولوها إلى ترسانة ومستودع كبير للأسلحة المهربة ومنصة لإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة وتجريب أسلحتهم المختلفة لاستهداف مصالح الأشقاء والأصدقاء في البر والبحر دون استثناء، غير آبهين بتعريض حياة المدنيين للمخاطر، حيث لا يشعرون تجاههم بأي مسؤولية.
معسكرات مفتوحة لخبراء الدمار
وقال وزير الدفاع اليمني في سياق تصريحه لـ«عكاظ»: إن الحوثيين حولوا مناطق سيطرتهم إلى معسكرات مفتوحة لخبراء الدمار ومن على شاكلتهم من الجماعات العراقية وعناصر حزب الله اللبناني، الذين جعلوا من هذه المناطق أنفاقاً وسراديب لتخزين وتجميع وتصنيع الصواريخ والطائرات المسيرة والزوارق المفخخة والألغام لتحصد أرواح اليمنيين، وتستهدف أشقاءهم وأصدقاءهم، ووصل بهم الحال لإقلاق الأمن والسلم الدوليين، مؤكداً أن الحوثيين يخوضون حربهم بالإنابة عن جهات خارجية تسعى لإدخال اليمن في حرب باستخدام الأراضي اليمنية لحماية مصالح تلك الجهات وتخفيف الضغط عنها ومحاولة تصويرها بأنها لا تزال تمتلك العديد من الأوراق التي تُبقيها بعيدة عن المواجهة المباشرة، وهي بذلك تجعل المدنيين عرضة للمخاطر إزاء استدعاء الضربات الأمريكية التي لا مصلحة لليمن فيها.
وأوضح وزير الدفاع اليمني أن اليمن دفع فاتورة باهظة جداً جراء ممارسات الحوثيين التي استهدفت بالدرجة الأولى اليمنيين على مدى عقد من الزمن في نشر الخراب والدمار وارتكاب أفظع الجرائم ضد الإنسانية والتنكيل بحياة اليمنيين وغيرها من أعمال القتل والتهجير واعتقال المواطنين من الشوارع والطرقات، وتحويل المدن التي يسيطرون عليها إلى سجون كبيرة تضيق ذرعاً بساكنيها والتسبب بمعاناة اليمنيين عموماً، ونشر الفقر من خلال تدمير الاقتصاد الوطني واستهداف المنشآت الاقتصادية الحيوية والموانئ النفطية لتدمير الاقتصاد ومضاعفة معاناة الشعب اليمني.
وأكد أنه لا توجد بلد في هذا العالم يمكن أن تقبل بسيطرة جماعة متمردة على جزء من أراضيها وممارسة التنكيل بحق مواطنيها وتعريض مصالح البلد للمخاطر والتهديدات الحقيقية واتخاذ قرار الحرب حماية لمصالح خارجية، موضحاً أن مسؤولية الدولة وواجباتها الدستورية والقانونية تتطلب إنهاء حالة التمرد والقضاء على الإرهاب ومنابعه واستعادة كافة الأراضي التي لا تزال تحت سيطرة الحوثيين انطلاقاً من مسؤولياتها، خصوصاً بعد أن استنفدت تلك الجماعة كافة الفرص المتاحة أمامها، وأعاقت كافة الجهود الدولية الرامية لإحلال السلام، وأصرت على التمسك بخياراتها العدمية، وأثبتت أنها لا يمكن أن تكون شريكاً ضمن أي عملية سلام؛ لأنها بالأساس تستمد وجودها من العمل خارج نطاق الدولة، وعبر إشعال المزيد من الحروب التي تمنحها فرصة الاستمرار في التحكم بمصير المواطنين وإخضاعهم بالقوة لسلطة البطش الذي لا يوفر لهم أي حقوق ولا يقدم أي خدمات، ويمنحها المزيد من الوقت لنهب الموارد والمقدرات وفرض الإتاوات والجبايات وتعميم الإفقار والجوع كي يسهل التحكم بمصائر الناس.
اقتربت ساعة الحساب
وقال وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محسن الداعري: طوال السنوات الماضية خبرنا جيداً هذا المشروع التدميري التوسعي، وندرك أن بلدنا لن يكون آمناً أو مصدر أمن لجيرانه ومحيطه وعالمه طالما بقيت هذه الجماعة الظلامية تشعل الحروب والحرائق، وتمارس أعمال القرصنة والغي والابتزاز في البر والبحر، وأنه لا دواء أو حل ناجعاً إلا بهزيمتها واستئصال شأفتها. ولا نرى في الأفق إلا اقتراب ساعة الحساب لهذه الجماعة، كما انقضت ساعات أمثالها في بلدان أخرى، فلسنا في معزل عن محيطنا الإقليمي، وزمن أذرع ومعاول الهدم والخراب والشعارات الفارغة ولّى وأوشك على الأفول بلا رجعة.

إعلان
تابعنا
ملفات