واي إن إن - متابعات
أكد البيت الأبيض، الجمعة، أن المحادثات الأميركية مع إيران ستكون مباشرة، في حين يستعد الجانبان لجولة تفاوض هذا الأسبوع في سلطنة عمان، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية». وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية كارولاين ليفيت للصحافيين: «ستكون هذه محادثات مباشرة مع الإيرانيين، أريد أن يكون ذلك واضحاً تماماً». وأضافت: «يؤمن الرئيس بالدبلوماسية والمحادثات المباشرة، والتحدث مباشرة في القاعة نفسها». ومضت قائلة: «لكنه يوضح للإيرانيين ولفريقه للأمن القومي أن جميع الخيارات مطروحة وأن على إيران اتخاذ خيار: فإما الموافقة على طلب الرئيس ترمب، أو تحمل عواقب وخيمة، وهذا ما يشعر به الرئيس. إنه متمسك بهذا الرأي بشدة». وعاود ترمب في فبراير (شباط) تطبيق سياسة أقصى الضغوط على إيران، والتي تشمل إجراءات لخفض صادراتها النفطية إلى الصفر بهدف منعها من امتلاك سلاح نووي. وكانت إيران قد أعطت مفاوضها ووزير خارجيتها دفعة قوية للتفاوض مع الأميركيين بـ«صلاحيات كاملة»، في حين زعمت تقارير غربية أن المرشد الإيراني علي خامنئي منح موافقته على التفاوض المباشر «إن لزم الأمر» بعد ضغوط من رئيس الجمهورية ورئيس السلطة القضائية في البلاد. ومن المقرر أن يجري الخصمان إيران والولايات المتحدة محادثات، السبت، في مسقط حول الملف النووي الإيراني. وقال علي شمخاني، مستشار خامنئي، الجمعة، إن وزير خارجية بلاده عباس عراقجي توجَّه إلى سلطنة عمان «بكامل الصلاحيات» من أجل التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة. وكان ترمب قد قال للصحافيين في البيت الأبيض، الأربعاء الماضي: «ليس لدينا وقت كثير. لكنه ليس قليلاً أيضاً. حين تبدأ المفاوضات، سرعان ما نعرف إن كانت تسير على ما يرام أو لا؛ لذا فإن اتخاذ القرار النهائي سيأتي عندما أشعر بأن الأمور لا تسير كما يجب». وأضاف الرئيس الأميركي أن «هدفي الأساسي هو ألا تحصل إيران على سلاح نووي أبداً. ولكن إذا اضطُررنا إلى استخدام القوة العسكرية، فسنفعل. إسرائيل بالتأكيد ستشارك في هذه العملية، وربما تقودها. لكننا نحن من نقرر. لا أحد يُملي علينا شيئاً». وكان موقع «أكسيوس» قد نقل عن دبلوماسي أوروبي ومصدر مطلع على تفاصيل المحادثات، أن إيران تعتزم خلال مفاوضاتها مع الولايات المتحدة تقديم مقترح للتعاون بهدف التوصل إلى «اتفاق نووي مؤقت يمهّد الطريق نحو مفاوضات أشمل في شأن اتفاق نهائي وكامل».
مصطفى ناجي
عريب الزنتاوي
د.حسن نافعة
مصطفى البرغوثي