تبادل إطلاق النار في كشمير... وباكستان تهدد بقصف مواقع هندية مهمة

25-04-2025 11:22:07    مشاهدات135

واي إن إن - متابعات

أفاد مسؤول إداري كبير في الشطر الباكستاني من كشمير، اليوم الجمعة، بأنّ قوات الهند وباكستان تبادلتا إطلاق النار خلال الليل على طول خط السيطرة الفعلي الذي يشكل الحدود بين البلدين في إقيلم كشمير. وفي أولى ساعات الصباح، هدد وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف، الجمعة، باستهداف المواقع الهندية المهمة إذا ما حاولت نيودلهي منع المياه أو تحويل مسارها عن بلاده، مضيفاً أن بلاده لن تقبل أي مساس بقضية المياه.
وقال سيد أشفق جيلاني، لوكالة "فرانس برس": "وقع تبادل لإطلاق النار بين موقعين في وادي ليبا خلال الليل، ولم يُستهدف السكان المدنيون والحياة مستمرّة والمدارس مفتوحة".
من جانبه، قال وزير الدفاع الباكستاني في بيان: "أكدنا أن الهند بإعلان إلغاء إتفاقية المياه قد أعلنت الحرب على باكستان". واعتبر أن الخطوات الهندية الأخيرة تشير إلى أن هجوم إقليم كشمير قبل يومين "كان من صنع الاستخبارات الهندية، وهي تفعل ذلك، لذا نقول إن الهجوم لا علاقة له بباكستان". كما شدد الوزير على أن "الاستخبارات الهندية تتدخل في الشؤون الداخلية الباكستانية ولدينا أدلة تثبت ذلك، بينما الإدعاءات الهندية لا أساس لها ولا دليل".
وصرح الوزير بأن "الاستخبارات الهندية تمول طالبان الباكستانية وجيش تحرير بلوشستان، ولدى باكستان تقارير استخبارية تؤكد أن الهند تعطي الأسلحة لطالبان الباكستانية وجيش تحرير بلوشستان من أجل شن الهجمات داخل المدن الباكستانية، ولكننا لن نجلس من دون رد، سنقوم بكل ما يلزم، بشكل أقوى وأشد".
من جانبه، قال الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري إن القرارات التي اتخذها مجلس الأمن الوطني أمس الخميس "ضرورية، وتعكس إرادة جميع الشرائح الباكستانية". كما قالت الرئاسة الباكستانية، في بيان لها، إن زرداري الذي يعيش في حالة صحية غير مناسبة يراقب الوضع من كثب ويطلع على كل المستجدات، وإنه أعرب عن رضاه على القرارات الأخيرة لمجلس الأمن الوطني.
إلى ذلك، تستمر ردود الأفعال الشعبية والسياسية، حيث أعربت جميع الأحزاب السياسية المؤيدة للحكومة والمعارضة لها عن أسفها الشديد حيال اتهام الهند باكستان بالوقوف وراء هجوم كشمير، واتخاذها خطوات غير مناسبة، على حد قول تلك الأحزاب. وكانت حركة الإنصاف التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق عمران خان المعارض للحكومة الباكستانية في طليعة الأحزاب التي دانت الإجراءات الهندية، معربة عن تأييدها الكامل للقوات المسلحة الباكستانية.
الصورة
في الشأن نفسه، قال المحامي جوهر علي، زعيم الحزب، في حديث مع صحافيين، إن جميع قيادات ومؤيدي حركة الإنصاف مستعدون لحمل السلاح أيضا إلى جانب القوات المسلحة، مؤكداً أن جميع الخلافات الداخلية لا أهمية لها في هذا الظرف العصيب. وكذلك، دان حزبا عوامي القومي الوطني البشتوني وعوامي الوطني والأحزاب الدينية الإجراءات الهندية، وأعربت عن ارتياحها لقرارات مجلس الأمن الوطني. كما خرج المواطنون والنشطاء في تظاهرات أعربوا خلالها عن تأييدهم القوات المسلحة الباكستانية.
وكانت باكستان قد أعلنت بعد اجتماع لمجلس الأمن الوطني، أمس الخميس، أن قرار الهند إلغاء اتفاقية سنده طاس المائية بمثابة إعلان الحرب، كما اتخذت سلسلة من الإجراءات، منها: إخراج الدبلوماسيين الهنود، وإلغاء تأشيرات كافة الهنود، سوى من جاء من السيخ للعبادة. كما أغلقت باكستان أجواءها في وجه الطيران الهندي، علاوة على وقف عملية التبادل التجاري وإغلاق الحدود معها. جاء ذلك بعد يوم من إعلان الحكومة الهندية إلغاء إتفاقية سنده طاس المائية وإخراج الدبلوماسيين الباكستانيين، وإلغاء تأشيرات جميع الباكستانيين.
قائد الجيش الهندي يزور كشمير
في السياق، قال مصدر هندي لوكالة "رويترز"، إن قائد الجيش الهندي الجنرال أوبيندرا دويفيدي سيراجع الترتيبات الأمنية اليوم الجمعة وسيزور موقع الهجوم على السياح في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير. يأتي ذلك بعد يوم من تعهد رئيس الوزراء ناريندرا مودي بمطاردة الجناة "حتى أقاصي الأرض".
وتطالب كل من الهند وباكستان بالسيادة الكاملة على إقليم كشمير الذي تقطنه أغلبية مسلمة وتسيطر كل دولة على شطر منه. وتتهم الهند منذ فترة طويلة باكستان بمساعدة انفصاليين يقاتلون قوات الأمن في الشطر الهندي من الإقليم، وهي اتهامات تنفيها إسلام أباد.
ويقول مسؤولون هنود إن هجوم يوم الثلاثاء له صلات بعناصر "عابرة للحدود". وذكرت شرطة كشمير، في إشعارات حددت فيها هويات ثلاثة "متورطين" في الهجوم، أن اثنين منهم باكستانيان. ولم توضح الهند هذه الصلات أو تقدم أدلة عليها.
وقال مسؤول، وفق "رويترز"، إن السلطات في الشطر الهندي من كشمير هدمت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة منزلي اثنين من المشتبه في أنهم من المسلحين المتشددين أحدهما متهم بالضلوع في هجوم الثلاثاء.

إعلان
تابعنا
ملفات