الإفراج عن الفلسطيني محسن مهداوي بأمر القاضي: لم يتهم بارتكاب جريمة

30-04-2025 11:08:23    مشاهدات80

واي إن إن - وكالات

أمر قاضٍ فيدرالي بالإفراج عن الفلسطيني محسن مهداوي طالب جامعة كولومبيا بكفالة، الذي اعتقلته إدارة الهجرة والجمارك التابعة لوزارة الأمن الداخلي، في أثناء مقابلة حصوله على الجنسية الأميركية. قال قاضي المحكمة الجزئية الأميركية بولاية فيرمونت، جيفري كروفورد، في جلسة يوم الأربعاء: "سآمر بالإفراج عنك"، وإن احتجازه لمدة أسبوعين يسبب "ضرراً بالغاً لشخص لم يتهم بارتكاب أي جريمة".
وقال القاضي إن مهداوي لا يشكل خطراً خلال فترة استكمال قضيته، مضيفاً أنه "يجب أن يبقى في فيرمونت حيث يسكن وأن يدرس عن بعد، ولكن أيضاً يمكن السفر إلى مدينة نيويورك للقاء محاميه والدراسة في الجامعة". وأشار إلى أن الطالب تلقى رسائل دعم من أكثر من 90 فرداً من أفراد الجالية اليهودية الذين وصفوه بأنه "مسالم"، فيما قال محاموه إنهم يعتقدون أن الطالب مستهدف من قبل إدارة ترامب لترحيله طبقاً للمادة الـ237 من قانون الهجرة والتي تسمح لوزير الخارجية بترحيل أي شخص إذا كان لديه اعتقاد أن وجوده أو أنشطته في أميركا قد يكون لها عواقب وخيمة على السياسة الخارجية.
ومن جانبه قال الطالب محسن مهداوي في كلمة له بمؤتمر صحافي عقب الإفراج عنه مباشرة: "ما يحدث هنا يمثل ما قاله الدكتور مارتين لوثر كينغ من قبل بأن الظلم في مكان ما يشكل تهديداً للعدالة. ماذا فعلوا بي؟ لقد اعتقلوني. لماذا؟ لأنني رفعت صوتي وقلت لا للحرب ونعم للسلام، ولأنني قلت إن قتل أكثر من 50 ألف فلسطيني يكفي… لقد أرادوا أن نصمت على ما يحدث وألا نكون بشراً. عار عليهم"، مضيفاً أن رسالته الأخيرة هي عدم التخلي عن فكرة أن العدالة ستسود، وأن "علينا استعادة وإصلاح النظام الدولي والتزام القانون الدولي في خطوة أولى نحو العدالة".
اعتُقِل الطالب محسن مهداوي خلال زيارته مكتباً لإدارة الهجرة بولاية فيرمونت يوم 14 إبريل/ نيسان الحالي، وهو الطالب الثاني من جامعة كولومبيا من أصول فلسطينية الذي يحمل بطاقة الإقامة الخضراء ويُعتقل بعد الباحث محمود خليل الذي اعتُقل الشهر الماضي، وتخطط إدارة الرئيس دونالد ترامب لترحيله، وتستخدم بنداً نادراً في الدستور الأميركي بغرض ترحيله، ينص على أن وزير الخارجية يمكنه إلغاء البطاقة الخضراء لشخص، حال اعتقاده أنه يهدد السياسة الخارجية الأميركية.
في سنواته السابقة قبل الوصول إلى الولايات المتحدة، نشأ مهداوي في مخيم للاجئين في الضفة الغربية المحتلة، وكانت طفولته خلال الانتفاضة الثانية، ودرس فيما بعد هندسة الكمبيوتر في جامعة بير زيت في فلسطين في الفترة من 2008 حتى 2014، قبل أن يلتحق بجامعة كولومبيا التي نظم وشارك فيها في فعاليات تتناول الإبادة الجماعية في غزة، ودعا إلى الحوار طريقاً للعدالة والسلام، وشارك في مبادرات تعزز التفاهم والحوار الثقافي بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الحرم الجامعي.
وطبقاً لجامعة كولومبيا، انتقل محسن مهداوي إلى الولايات المتحدة في 2014، وذكر موقع الجامعة أن محسن ولد ونشأ في فلسطين، وأنه يسعى للحصول على درجة في الفلسفة من الجامعة، كذلك فإنه يستعد لمواصلة دراسته في مجال القانون.

إعلان
تابعنا
ملفات