واي إن إن - متابعات
شهدت مديرية خور مكسر بالعاصمة المؤقتة عدن، عصر السبت، مظاهرة نسائية حاشدة، احتجاجًا على تدهور الأوضاع المعيشية وانهيار منظومة الخدمات الأساسية، وعلى رأسها خدمة الكهرباء. وتجمعت المحتجات في ساحة العروض، رافعات لافتات تطالب بتوفير الماء والكهرباء وصرف الرواتب، ووقف تدهور العملة المحلية، وضمان استمرار التعليم، في ظل ما وصفنه بتجاهل الجهات الرسمية لمعاناة المواطنين. ورددت المشاركات هتافات غاضبة ضد المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة الشرعية، متهمات السلطات بالتقاعس عن الاستجابة لمطالب السكان وتجاهل تدهور الخدمات في المدينة. وأشارت المتظاهرات إلى أن انقطاع التيار الكهربائي المتكرر أرهق الأسر، وتسبب في أضرار صحية ونفسية للأطفال وكبار السن، فضلًا عن تعطيل المشاريع المنزلية والصغيرة التي يعتمد عليها كثير من المواطنين في كسب قوتهم. ودعت الوقفة الاحتجاجية وزارة الكهرباء والسلطة المحلية في عدن إلى تحمل مسؤولياتها، واتخاذ إجراءات عاجلة لإعادة الاستقرار لخدمة الكهرباء، لا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة ودخول فصل الصيف. وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت تعيش فيه عدن، أوضاعًا اقتصادية صعبة، وسط تصاعد شكاوى المواطنين من ارتفاع الأسعار، وتراجع قيمة الريال اليمني، وتفاقم أزمة الرواتب، في ظل هيمنة المجلس الانتقالي على الحكومة. ويرى مراقبون أن هذه المظاهرة تمثل جرس إنذار مبكر، قد يؤشر إلى موجة أوسع من الاحتجاجات، في حال لم تبادر السلطات إلى معالجة ملف الخدمات، وعلى رأسها أزمة الكهرباء، التي تحولت إلى عنوان رئيسي لمعاناة سكان عدن منذ سنوات.
كمال أوزتورك
د.محمد موسى العامري
د.حسن نافعة
مصطفى ناجي
عريب الزنتاوي