ترامب: سنرفع العقوبات عن سورية وأحلم بانضمام السعودية إلى اتفاقات أبراهام

13-05-2025 11:10:58    مشاهدات32

واي إن إن - متابعات

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، أنه سيرفع العقوبات عن سورية لـ"منحها فرصةً"، مؤكداً أنه اتَّخذ هذا القرار بعد مناقشات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقال ترامب، خلال خطاب ألقاه في الرياض، ضمن زيارة بدأها اليوم لمنطقة الخليج، إنّ سورية عانت من الحروب، وإن إدارته "اتّخذت الخطوة الأولى نحو تطبيع العلاقة مع دمشق"، معرباً عن أمله بأن تنجح الحكومة السورية الجديدة.
وقال ترامب وسط التصفيق الحار: "سأصدر الأوامر برفع العقوبات عن سورية من أجل توفير فرصة لهم" للنمو، مضيفاً: "هناك حكومة جديدة نأمل أن تنجح ، أقول حظاً سعيداً يا سورية. أرونا شيئاً خاصّاً"، كما أعلن أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو سيلتقي وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في تركيا. ويأتي انفتاح ترامب على سورية ورغبته بتطبيع العلاقة معها بينما قال مسؤول في البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، إنّ الرئيس الأميركي وافق على الاجتماع مع الرئيس السوري أحمد الشرع في السعودية الأربعاء.
وبشأن قطاع غزة الذي يتعرّض لحرب إبادة إسرائيلية، أكّد ترامب أنّ الطريقة التي يجري التعامل فيها مع سكان القطاع "لا مثيل لها"، مؤكداً أن أهل غزة يستحقون مستقبلاً أفضل، وقال إنه يريد وقف الحرب، متعهداً بإعادة "المزيد من الرهائن (المحتجزين الإسرائيليين) من غزة".
السعودية واتفاقات أبراهام
وأعرب ترامب عن أمله في أن تنضمَّ السعودية قريباً إلى اتفاقات أبراهام وتعترف بإسرائيل "في الوقت المناسب"، وأضاف: "أشعر بالفخر من اتفاقات أبراهام.. كانت مميّزة، وأحلم بأن تنضمَّ السعودية إليها"، مضيفاً: "عندما تنضمُّ السعودية وفق توقيتها إلى اتفاقات أبرهام سيكون شرفاً عظيماً، وهذا ما أريده".
أيضاً، ذكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، أنه يريد طرح "مسار جديد" لإيران، لكنّه حذّر طهران من عواقب وخيمة في حال فشل المحادثات بشأن اتفاق نووي جديد، وشدّد: "إذا رفضت القيادة الإيرانية غصن الزيتون هذا، واستمرت في مهاجمة جيرانها، فلن يكون أمامنا خيار سوى ممارسة ضغوط قصوى هائلة، وخفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر كما فعلتُ سابقاً".
ووصف الرئيس الأميركي إيران بـ"القوة الأكثر تدميراً في الشرق الأوسط"، مشيراً إلى الفارق بين تصرفاتها وبين ما وصفها بالتطورات الإيجابية في شبه الجزيرة العربية، وقال ترامب: "أكبر هذه القوى وأكثرها تدميراً هو النظام الإيراني، الذي تسبب في معاناة لا تُصدَّق في سورية ولبنان وغزة والعراق واليمن، وغيرها".
وفي وقت سابق اليوم، التقى ترامب، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في مستهل جولة بمنطقة الخليج تستغرق أربعة أيام، وسيتم التركيز فيها على صفقات اقتصادية أكثر من الأزمات الأمنية التي تعصف بالمنطقة، بدءاً من حرب غزة، ووصولاً إلى خطر التصعيد بشأن البرنامج النووي الإيراني. وأوضح: "أريد عقد صفقة مع إيران حتى يصبح العالم أكثر أمنا".
وهذه هي الزيارة الخارجية الثانية للرئيس الأميركي منذ توليه منصبه، بعد زيارته روما لحضور جنازة البابا فرنسيس. وتأتي الزيارة في ظل توتر جيو-سياسي، فبالإضافة إلى الضغط من أجل تسوية الحرب في أوكرانيا، تسعى الإدارة الأميركية لإيجاد آلية جديدة بشأن غزة التي دمرتها الحرب، وتحثُّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الموافقة على اتفاق جديد لوقف إطلاق النار هناك.


إعلان
تابعنا
ملفات