واي إن إن - متابعات
نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، سلسلة غارات جوية استهدفت محيط مستشفى غزة الأوروبي شرقي مدينة خانيونس والمدخل الأمامي لساحة قسم الاستقبال والطوارئ، زاعماً أنها استهدفت منشأة عسكرية أسفل المستشفى. وبعد وقت قصير من القصف تداولت وسائل إعلام إسرائيلية أن هدف القصف هو محمد السنوار، القيادي البارز في كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس، الذي تزعم إسرائيل أنه يقود "القسام" منذ اغتيال محمد الضيف. ولم يؤكد جيش الاحتلال بصورة رسمية نجاح عملية الاغتيال حتى اللحظة، إلا أن وسائل الإعلام الإسرائيلية ألمحت إلى صعوبة نجاة أي شخص مستهدف في العملية نظراً إلى صعوبة الاستهداف. ولد محمد إبراهيم حسن السنوار في سبتمبر/ أيلول عام 1975، في مخيم للاجئين بمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، حيث لجأت أسرته بعد تهجيرها من بلدتها الأصلية المجدل عام 1948، التي تعرف اليوم باسم عسقلان. والتحق السنوار بحركة حماس منذ نشأتها عام 1987، حيث أظهر منذ بداياته شخصية قيادية، وكان من نشطاء حماس في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي إبان الانتفاضة الأولى التي عرفت باسم انتفاضة الحجارة 1987-1993. تولى عام 2005، منصب قائد لواء خانيونس وأصبح عضواً في المجلس العسكري العام لكتائب القسام، ومن المقربين من القائد السابق للذراع العسكرية محمد الضيف، ونائبه مروان عيسى، ووضعته إسرائيل على قوائم الاغتيال. وبحسب المعلومات المتوفرة عن السنوار، فقد تقلد منصب ركن العمليات العسكرية قبل الحرب الإسرائيلية الجارية على غزة، وترك لواء خانيونس للقيادي الذي اغتاله الاحتلال رافع سلامة في يوليو/تموز الماضي. ولا تتوفر الكثير من الصور أو مقاطع الفيديو عن السنوار الذي يتحرك في ظروف أمنية معقدة منذ سنوات، حيث نجا 6 مرات من محاولات اغتيال على مدار 20 عاماً، كان آخرها في معركة سيف القدس عام 2021. وجاءت أولى محاولات الاغتيال في إبريل 2003، عبر جسم ملغم زرعه عملاء للاحتلال في جدار منزل السنوار بمدينة خانيونس، غير أن مقاتلي "القسام" أفشلوا هذه المحاولة بعد اكتشافهم للأمر. يتهم السنوار، إسرائيلياً بأنه "العقل المدبر" للكثير من العمليات خلال فترة الانتفاضة الثانية، فضلاً عن دوره في عملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2006، شرق مدينة رفح والاحتفاظ به لسنوات. كان الظهور النادر للرجل في برنامج تلفزيوني عام 2022، تحدث فيه عن تفاصيل معركة سيف القدس عام 2021، وكيفية إدارة المقاومة الفلسطينية لها، والسعي لتنفيذ عملية أسر في بدايتها ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي. خلال معركة طوفان الأقصى التي انطلقت في 7 أكتوبر 2023، اتهم الاحتلال السنوار بالوقوف والمشاركة في أدق تفاصيل العملية، إلى جانب شقيقه يحيى رئيس المكتب السياسي للحركة في غزة، والقائد العام للقسام محمد الضيف. تزعم إسرائيل أن السنوار، ومنذ اغتيال الضيف في يوليو/ تموز 2024 واستشهاد شقيقه يحيى في أكتوبر/ تشرين الأول 2024، صار مسؤولاً عن قيادة الذراع العسكرية وإدارة ملف الجنود الأسرى لدى الحركة، والوقوف وراء تعطيل مفاوضات التبادل.
كمال أوزتورك
د.محمد موسى العامري
د.حسن نافعة
مصطفى ناجي
عريب الزنتاوي