بمناسبة اليوم العالمي لكلمة أحبك

02-07-2020 11:12:05    مشاهدات1520

واي إن إن - زكريا الغندري

ساقول لك امام الملأ لم يأتي الحب بدون أذني كوني عرفت أبحث في التفاصيل الدقيقة ، وأتعمق بتفاصيلها، مما سرعان ما امل منها وافشل ، الا انني وجدت نفسي معك بهذا الحب اغار عليك جدا على أسباب تافهة ، اجري خلفك دون توقف ، واصيب بالقلق كلما اغتالك الوقت عني ، دون ان اعلم كيف اصبت بهذا الشعور ، وهو يجعلني تارةً اكثر سعادة وكاني املك العالم ، وتارةً اشد تعاسة أراقبك بصمت ، وأحدق بصفحتك من بعد ، افتش عن كل تفاصيل ماضيك المليء بالذكريات والكثير من التناقضات ، فالأهتمام هو الشيء الذي جعلني أعشقك ، في لحظة كنت بها تودع اخر على امل بعد ان انهيت علاقتك به ، لم اعلم اني كاحد العابرين لضياع الوقت ولو كنت كذلك ما منحتك كل هذا الجنون والخوف والترقب .

لم ياتي الحب بالقوة لكنه جا من غفلة منا ، لنشعر فيما بعد اننا نغرق فيه بدون حتى معرفة السباحة بهذا البحر ، نعم هذا البحر العميق الذي سرعان ما لطمتنا امواجه فاصبح كلنا منا مرميٌ منبوذ على شاطئه يتنفس الذكريات فينظر للبحر محاولا الغوص مرة اخرى إلا انه يخاف ان يقع بين الامواج فيتم بلعه ورميه مرة اخرى .

هنا لا استطيع ان اتحدث : ان الحياة لاتتوقف عند شخص لكن هناك قلوب وبين كل قلب وقلب اختلاف كبير ولنا مع التاريخ قصص لاتحصى ولاتعد ، قد تكون مقولة : ان الحب الحقيقي مرة بالعمر صحيحا ، لكن ليس ذلك الحب الذي اصبح يتيم لا يقوى على اعادة ثقة مثقوبة ، بعد عن تسربت من مثقوباته الخيانة ، ليبقى فيما بعد ليس سوى نزهة جميلة انتهت بدرس لايتكرر ، قد اكون مخطئاً ان قلت اني سابحث عن حب اخر فاذهب واحاول واستطيع الا اني سرعان ما افشل بمشاعري مما يجعلني اعلن الانسحاب واعود لشاطئ بحر الحب لاراقب بصمت وألم كيف غواصوه يلاطمهم وهم مستمتعين به الا ان ذلك قد لايجعلهم فاشلين مثلي ، فانا وان احببت بعنف إلا اني فشلت بإول قبلة إفتراضية ، وخرجت بإخر فعالية بلا عناق ، لا اجيد فن عولمة التضليل ، والاقنعة على من احب ، وان كنت غبياً في ذلك الا اني اجدني وفياً ونبيلاً لنفسي التي لاتعرف ذلك ، يكفي اني صنعت حب من العدم ، واستطعت ان ازاحم نزار بقصائده ، واقلد مجنون ليلى بهيامي الا اني لم استطع بيوم ان اكون يوسف احلام من احببت .!!

لم يكن الحب قراراً سعينا اليه ، لكنه كان رزقا لنعلم ان القدر الذي وجد معنا على هيئة رزق كان به ان يجمعنا على طاولة واحدة نتبادل العناق بالتساوي ، بينما القبل بالجملة ، ولكن فمثلما الحب رزق فالزواج نصيب ، وبين كلا ذلك المواقف هي من سوف تبقى وللأيام دروس لاتنتهي ..
إعلان
تابعنا
ملفات