بعد نهبها للمساعدات الانسانية المليشيات الحوثية تختطف اثنين من العاملين في منظمة اليونسيف والاخيرة تعلق عملها

بعد نهبها للمساعدات الانسانية المليشيات الحوثية تختطف اثنين من العاملين في منظمة اليونسيف والاخيرة تعلق عملها

08-07-2020 10:40:04 مشاهدات202

واي ان ان -متابعات

اقدمت المليشيات الحوثية على اختطاف عاملين من منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف"، اليوم في محافظة حجة وهو ما قاد إلى اتخاذ المنظمة قراراً بتعليق عملها.

و علقت منظمة اليونيسف صرف الإعانات المالية لحالات الضمان الاجتماعي في محافظة حجة بعد اختطاف مليشيات الحوثي الإرهابية، اثنين من موظفيها المحليين.

مصادر محلية قالت إنَّ مليشيا الحوثي اختطفت إثنين من الباحثين الميدانيين للحالات في مدينة حجة، موضّحةً أنَّ المنظمة الأممية علقت عمليات الصرف للمستفيدين بعد عملية الاختطاف.

وأضافت المصادر أنَّ المليشيات الحوثية ترفض عملية التقصي الميدانية التي ينفذها الباحثان الميدانيان، بعد اكتشاف الكثير من الحالات غير المستحقة التي أدرجتها المليشيات للحصول على إعانات مالية.

هذا وتملك المليشيات الحوثية باعاً طويلاً في استهداف العاملين في المجال الإغاثي، في توجه خبيث عمل على مضاعفة الأعباء الإنسانية على السكان، لا سيّما في المناطق الخاضعة لسيطرتها .

وتعرض العشرات من العاملين في المنظمات الدولية في الفترة الماضية لممارسات تعسفية من الحوثيين؛ بهدف ابتزاز هذه المنظمات، مما أدى ببعضها إلى تعليق أنشطتها في الجانب الإنساني.

واستمر العبث الحوثي الذي طال ملف المساعدات الإنسانية يمكن القول إنّه ساهم في تعقيد الوضع الإنساني بشكل جعل مأساة اليمن هي الأبشع على مستوى العالم باكمله.

ويلجأ الحوثيون الى سرقة المساعدات الإنسانية والتي تعتبر أحد أبشع الجرائم التي اعتادت المليشيات الحوثية على ارتكابها، طوال سنوات الحرب، من أجل تكبيد السكان أعباء حياتية فوق طاقتهم.

الجدير ذكره أن المليشيات أسّست ، المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي، كمظلة لنهب المساعدات، وتجييرها لصالح المليشيات، والاستحواذ على أموال المنظمات الإغاثية.

وطالبت المليشيات بخصم نسبة 2% من كل مشروع يتم الموافقة عليه من قبل المانحين، لصالح المجلس الذي أنشأته المليشيات كبديل عن وزارة التخطيط لتضمن نهب مزيد من اموال المساعدات الانسانية.

كما تتحكّم مليشيا الحوثي بنطاق عمل المنظمات وأماكن الاستهداف في مناطق سيطرتها، بالإضافة إلى احتكارها قوائم المستهدفين، ومنع أي منظمة من القيام بأي مسح ميداني، وذلك لتضمن المليشيات وصول المساعدات لمقاتليها، والمتاجرة بها في السوق السوداء.