قصة لولاة أمر المسلمين

21-08-2020 11:46:38    مشاهدات313
 


أحلام القبيلي

ذكر ابن الجوزي في كتابه أخبار 
الحمقى والمغفلين باب " المغفلين من الأمراء والولاة" قصة مفادها : أن الأمير عيسى بن 
صالح
أحد ولاة أمر المسلمين استدعى ابنه في وقت مبكر
حتى توهم الابن أن الأمر خطير 
جداً ،
فلما وصل إلى أبيه, وجده على فراشه فقال : لقد سهرت الليلة في أمر أنا مفكر فيه الساعة
قال ابنه : أصلح الله الأمير ما هو ؟
قال الوالي : اشتهيت أن يصيرني 
الله من الحور العين ويجعل في الجنة زوجي يوسف عليه السلام فطال في ذلك فكري. 

قال ولده : أصلح الله الأمير فالله عز وجل قد جعلك رجلاً
فأرجو أن يدخلك الله الجنة ويزوجك من الحور العين،
فإذا وقع هذا في فكرك فهلا اشتهيت محمداً صلى الله عليه وسلم أن يكون زوجك،
فانه أحق بالقربى والنسب وهو سيد الأولين والآخرين في أعلى عليين. 
فقال الوالي : يا بني لا تظن أني لم أفكر في هذا فقد فكرت فيه،
ولكن 
كرهت أن أغيظ السيدة عائشة ؟
 
قال بعض الحكماء :من أخلاق الحمقى : الخيانة، والتفريط، والغفلة، والسرور، وقد خان 
ولاة أمرنا أمتهم
وظلموا أنفسهم
وفرطوا بمقدساتهم
وأراضيهم وأعراضهم
وهم رغم الحالة " المنيلة بستين نيلة " مشغولون بالرقص على واحدة ونص. 
إعلان
تابعنا
ملفات