ما حقيقة ما يحدث في مأرب ؟

25-08-2020 10:39:27    مشاهدات658


اشرف الهاملي

هذه لحظات عسيرة على الحوثيين وحاسمة على مستقبل وجودهم السياسي والعسكري في أرض سبأ وحمير صدقوني لسنا هنا بصدد تمجيد فارغ لأناس حملوا الأكفان في لحظات الإرجاف الشامل والتهاوي السريع، واتجهوا بثبات الى ميدان المواجهة المفتوحة مع الكهنوت وبقايا عصور الظلام.

غير عابئين بمايحدث في عالم المهجوسين بالتكهنات ولا مكترثين بمايدور في أذهان المتحولين من سدنة الإرجاس والنفاق.

بعد أن أخذوا العهود وحملوا الأكفان تحولوا في غضون الساعات الأولى للانتفاشة الحوثية الى شر مستطير وكابوس مرعب من الموت الذين كان يدفن أحلامهم مع كل رأس تناثر ويسحق أوهامهم مع كل شلو تطاير.

لاغرو أن مأرب قد حازت شرف الدفاع عن سبأ يوم أن أرادت هذه السلالة تحويلها الى مجرد سبية تتلهى بها وترقص على أوجاعها، وحازت شرف الدفاع عن أمجادنا أحفاد حمير يوم أن صارت بقاع الحميريين تحت آل ظلام الدين تستحي من خيالها وتهرب من أسماءها.

لم تسقط مأرب وقد تكسرت النصال على النصال مرات واشتبك الأبطال معهم بالأيدي والخناجر لقد علمتنا أن السقوط عار والهروب من لظى المعارك خيانة فهي على مدى خمس سنوات لا تنسحب الا لتهاجم ولا تتراجع الا لتتقدم ولا تفر الا لتكر.

مأرب التي تحطمت على صخرتها كل المشاريع الطارئة وغارت في رمالها كل نوبة من حقد أو نزعة من عنصرية لا ولن تكتب الا النهايات المشرفة هنا لامكان للإرجاف الذي يرتعش بأقدام الخائنين في مستنقعات العهر الأخلاقي والسياسي ،لا مكان للمأفونين من ضعفاء العقول وموتوري الأعصابهنا لا مكان الا للنصر.
إعلان
تابعنا
ملفات