عندما يتحالف التحالف ؟

02-09-2020 01:01:14    مشاهدات218


ادهم الاحمدي

منذ أعلان عاصفة الحزم الأولى وظهور ما يسمى التحالف العربي بقيادة المملكة العربية والتي كانت تعتزم دعم شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي وحماية الدولة ومؤسساتها في اليمن وكان من أبرز أهداف التحالف إنهاء مسمى الانقلاب ودحر مليشيا الحوثي المتربعة على مائدة الحكم في المناطق والمدن المسيطرة عليها بقوة السلاح ، وبعد هذا الاعلان تم بدء الغارات الجوية على المدن والمواقع العسكرية التي تتمركز فيها المليشيا وحققت العاصفة أهدافا عدة في قصف آليات ومعدات قاتلية وتجمعات حوثية في صعدة وصنعاء وعمران وإب وغيرها ، مرورا بإعادة الأمل وما قامت به غارات أيضا وتم عقد مزيدا من اللقاءات والاجتماعات في عدة مناطق للتصالح مع الحوثي ، لكن وبعد كل هذه التضحيات لن تجدي نفعا .

غارات وصواريخ وآليات قتالية مطورة لم تحسم المعركة ماذا يعني !
هل تحالف التحالف على اليمن ،
وتقاسموا الكعكعة ، ام ادخلونا في معركة شيطانية لا انتصار فيها ، أو يريدون تفتيت اليمن ، وتمزيق الممزق ، ونهب المنهوب ، ولكم أن تتخيلوا
- كم منازل للمواطنين هدمت !
- كم هي الوفيات !
- كم هي المنشأت الخاصة التي استهدفت !
- كم هي الخسائر المالية !
- كم هم النازحون عن مناطقهم !
- كم الشباب الذي تعطل عن العمل!
في المقابل ما هي الاهداف التي حققها التحالف أن كان تحالفا صادقا !

أهداف ناحجة !

- هل تم قصف اماكن تمركز المليشيا ؟ نعم .
- هل تم قصف الاليات القتالية ؟ نعم .
- هل تم تحرير المدن التي تتمركز عليها المليشيا ؟ لا .

ماهي الاسباب وراء تأخر الحسم ؟!

ومن خلال ما ذكر أعلاه ثمت عدة تسؤلات منها :
هل جاء التحالف لدعم الشرعية أم انه تقلد دورها ، ووضع عليها مزيدا الاغلال والقيود ؟
هل هي تصفية حسابات مع اليمن أم هي حب فيه ؟
هل هي تحقيق أطماع ومصالح خاصة ؟
ام أنها فرصة للسيطرة؟
هل هي تهميش دور القيادة ؟
او هي دعم للانقلاب وتسهيل الطريق عليه ؟
هذه الاسئلة وغيرها نستطيع من خلالها القول ب
" عندما يتحالف التحالف "


عندما يتحالف التحالف ، ستكون لقيادة رئيس الجمهورية واقع ملموس في أرض الواقع وحسم للمعارك التي ظلت سنين عالقة ومفتوحة دون أدنى مبرر للتاخر فيها ، وكلما قرب الحسم فيها تم ابلاغهم بالتراجع وترك الموقع في جبهة نهم وغيرها وفيها دلالة واضحة على أن هناك أيدي واجندة تنفذ رغبات دول التحالف .


عندما يتحالف التحالف ، سيتم دحر الانقلابيين على الشرعية المنتخبة تحت أي مسمى كان سواء " الحوثيين ، الانقلابيين " والذين يعملوا على زعزعة الامن وإقلاق السكنية العامة وتعد تهديدا للشرعية ، ويعود الوطن لابنائه الذين يحلمون بالعيش فيه بعزة وكرامة .


عندما يتحالف التحالف ، تنتهي الاطماع الخاصة واستغلال الوطن المعطاء والساسة البائسين الذين يبيعون وطنهم ومستقبل ابنائهم ونهوض دولتهم بثمن بخس دراهم معدودات .


عندما يتحالف التحالف ، ستنتهي مبادرات الامم المحتدة عبر مندوبيها الساميين الذي سهلوا لمليشيا الحوثي الصعاب وزودهم بالدعم المالي والسلاح الناري لاستكمال همجيتهم وعنصريتهم السلالية الحادقة على اليمنيين كافة والتي لا تمؤمن بالسلم والتعايش الاجتماعي .

عندما ينتهي التحالف ، أو يكون تحالفا صادقا معنا ، سنقف صفا واحدا ونصلي صلاة الوداع لعقد من الزمن ظل فيه اليمنيين مشردون حتى رئيس دولتهم ، ويعود اليمن من جديد بحلة بهية وطلة ندية .
ونردد جميعا النشيد الوطني .
إعلان
تابعنا
ملفات