مــــــــــــــــأرب

04-09-2020 05:46:56    مشاهدات283


واي إن إن - شعر: علي الحسامي


رحلَ النهارُ على ذراك شهـــــيدا
ياماربا تـــــــبني الرجالَ أسـودا

خلـــــفتِ يا أم الحــــضارةِ أمــةً
لم تبغ عن دربِ النــضالِ محـيدا

الفـــجُر يعرف أن مـأربَ فــجرُه
فلمـن ستهـدي يا قصـيدُ قصيدا

من هاهنا انطلقَ الرجـالُ وهاهنا
أضحى صـمودُ الصـامدين فريدا

أفـــدي ترابَك ما حيـيتُ وأنفسا
قد أُشــعلتْ يومَ الجـلادِ وقــودا

زحفوا إلى الجناتِ بورك زحفُهم
لم يرهبوا التــخذيلَ والتـهديدا

وضعوابأشداقِ الرصاصِ نفوسهَم
وتســـابقوا يتـــبادرون الجـــودا

الموت حتى المـوتُ بارك خطوَهم
حتى تمــــنى أن يـــخرَ شهـــيدا

بأبــي وأمـــي الذائـــدون بمأربٍ
عن مــــأرب ٍ مـــتربصا عربـــيدا

كـــتبوا بأطراف البنادقِ مجَدهم
وتقدموا زحفَ الكـــفاحِ حشودا

لا يعـــرفون الخـــوف إلا باسمِه
رضــعوا البـــسالةَ قادةً وجـنودا

غرسوا بقلبِ الشمسِ راية ٓعزهم
لم يســــتريحوا ركعا وســجـودا

تتمددُ الصـــحراءُ في أجـسادهم
ويعـــطرون ثـــيابَــهم بـــــارودا

المــــجدُ للشــهداء قُدس بذلُهم
إذ يعرجون إلى السماءِ صـــعودا

أنعمْ بـــخيلِ الله خـــيلِ محــمدٍ
أكرم.بـــمن أفنــوا الحياةَ جهودا

أعظم بســـباقين نحــــو شهادةٍ
لا يملــكون سوى الجهادِ رصيدا

يا روضــةَ الشـهداءِ محرابَ الإبا
لم.تنـــجبي للخانعـــين عبـــــيدا

صلواتُ أشــعاري عـليكِ قصيدةٌ
تدعو لنــــصرِك قاهــــرا معـبودا

من يـــمدحُ الطودَ الأشمَ بمأربٍ
من يبتـــغي للـــمكرماتِ مزيدا؟

من يــستعيرُ من النبوغ ِجناحه
ويطــيرُ في أفقِ الســماءِ حميدا

مدي ذراعَــــك للــــبلادِ بأســرِها
كي يصــحَ اليمنُ الحزينُ سعيدا

لله درُكِ ليــــس بعــــدَكِ نهـــضةٌ
إن (العــــرادةَ )قد أطلَ رشـــيدا

فلتمـــــطري أنى أردتِ مـــكارما
ولتقصــفي مثلَ السحابِ رعودا

ولتعــــصفي بالخائــــنين وآلـهم
ولـــتعزفي للمــــنجزاتِ نشـــيدا

وليشــــهد الــتاريخ قـصة مأربٍ
كيف اسـْتعادتْ مجدَها المفقودا
إعلان
تابعنا
ملفات