عناقٌ بنكهةِ البَارودِ!

10-09-2020 11:40:26    مشاهدات364


واي إن إن - شعر:محمد الأحمدي



ملَّ قلبي من العدا الافتراضِـــــي
قبلَ تصويِتها؛ يَهِلُّ اعتراضِــــــي

ما اتَّفقنا ولا اختلفنا ولكــــــــــنَّ
الأماني توافقٌ في تراضِــــــــــــــي

زحمةٌ لا أرى لها من وجـــــــــــودٍ
واكتظاظٌ كنُدرةٍ في العواضِـــــي

كلُّ إلفين ربَّما شابهــــــــــــــــــــانا
في نزاعٍ، وأمعنا في التَّغاضِــــــي

يا هوانا وحبَّنا كن عظيمــــــــــــاً
لا تطل من مرافعاتِ التَّقاضِـــــي

في صراعٍ مسرمدٍ كم خســـــــرنا
من قرارٍ بطولِ نفسٍ رياضِـــــــي!

أنهكتْنا حكايةُ الثَّأرِ حتَّـــــــــــــى
استغرقتْنا في لَذَّةِ الانقضَــــاضِ

كلُّ نبضٍ يموتُ نخسرُ إلفــــــــــــاً
فالملايين آذنتّ بانقــــــــــــــراضِ

لن تعودَ الحياةُ تشعلُ فينـــــــــــا
متعةَ الشّهدِ، أو ورودَ الحيـــــاضِ

أيُّ نَهدٍ لأيِّ أنثى طَــــــــــــــــــــرِيٌّ
كالطُّفولاتِ في مُهودِ الرِّيــــــاضِ

صارَ قاسٍ، وراضعوه غِــــــــــــلاظٌ
من حجارٍ قلوبُهم، أو قضـــــــاضِ

لا يلينون، والإخاءُ تماهَــــــــــــى
وامَّحتْ حاضراتُهم، والمَواضِـــــي

أثخنتْنا كلُّ البواريدِ حَتَّـــــــــــى
دُبِّجَ الدَّمُ بـ"البنوطِ" العِـــــراضِ

من متى من متى نعيشُ اقتتــالاً؟
يا إلهي أذكى الصِّراعُ امتعاضـــي

أيُّما عالمٍ لأنثى حياتـــــــــــــــــي
صاخبٍ كالدَّمَارِ والانتقـــــــاضِ؟!

عانقتْني، وللمَضيضِ التيـــــــــاعٌ
والأحَاسيسُ مَجَّةٌ من مُضـــــــاضِ

كانَ ميلادُنا ربيعاً، ولمَّـــــــــــــــــــا
قمَّطونا؛ أثرى الخريفُ الأراضِي!
ـ
إعلان
تابعنا
ملفات