خالد بن عبد العزيز وزيارة السادات الى القدس

16-09-2020 11:08:36    مشاهدات780


د كمال البعداني

وانا اتابع الإعلام السعودي وتغطيته لتوقيع اتفاقية التطبيع بين الإمارات والبحرين من جهة وبين ( اسرائيل ) من جهة اخرى وكيف تعامل هذا الإعلام مع هذا الحدث بطريقة وكأنه يغطي فوز المنتخب السعودي بإحدى دورات گأس آسيا لكرة القدم ؟ .

حينها تذكرت ما قاله الملك السعودي الراحل خالد ابن عبد العزيز حول زيارة الرئيس السادات لمدينة القدس حيث قال ( يومها كنت ذاهباً لأغسل الكعبة الشريفة في وقفة عرفات ودخلت البيت العتيق ، ولم اتعود في بيت الله ان ادعو على أحد ، وانما تعودت ان ادعو لكثيرين ، وبالرغم مني في ذلك اليوم فقد وجدتني أبتهل الى الله بأن تسقط الطائرة التي تقل السادات الى القدس ، وتتتحطم قبل ان يصل اليها ، وحتى لا يفضح المسلمين والعرب بذهابه الى هناك ، ولقد راعني ان ادعو على مسلم داخل الكعبة ، لكن الرجل لم يترك لي خيار ) . انتهى كلام الملك خالد والذي اورده بالنص محمد حسنين هيكل في كتابه الشهير ( خريف الغضب ) .

رحمك الله ايها الملك ليتك تعلم ماذا يحدث اليوم ؟ ليتك تدري ان اسرائيل لم يعد يفصلها عن بلادك ( ظاهريا ) إلا ( جسر الملك فهد ) وبمباركة من حكام بلادك ؟ ليتك تدري ايها الملك من الذي يؤثر في سياسة المملكة وفي اعلام المملكة !!

رحمك الله يا خالد بن عبد العزيز لقد تمنيت ان تتحطم طائرة السادات قبل ان تصل الى القدس .

اما الذين جاءوا من بعدك وهم يشاهدون مسؤولي الإمارات والبحرين يطيرون الى هناك من اجل التطبيع فإن لسان حالهم يقول : ياليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما ..
شالوم يا عرب .
إعلان
تابعنا
ملفات