ثقافة القطيع، وصناعة التفاهة!

07-11-2020 12:16:21    مشاهدات697


واي إن إن - صلاح العياشي

إن غاية ما نحتاجه اليوم هو صناعة الوعي بطريقة مكثفة، كون الفراغ والتجهيل الممنهج، والحروب صنعت منا شعب فارغ، ويدرك ذلك من الحشود التي تجمعت في عرس اليوتيوبري “مصطفى المومري“ إن تلفظ الحشود بكلمات المومري الشهيرة والنابية أثناء الإحتشاد، يبين لنا مدى الأثر الذي نقله لهم، ويبين لنا مدى استحسانهم لما كان فيما مضى في غاية الوقاحة!

- لم يعد هناك ما يسعون إليه سوى الشهرة فقط، الشهرة على حساب المبادئ والقيم، الشهرة على حساب العادات والتقاليد! سيقال لك كلنا نتلفظ بتلك الألفاظ أوغالبيتنا، لسنا ملائكة قلهم إنه يجب التفريق بين مخاطبتك لصديقك أو قريبك منفردين وفي مكانٍ خاص، وبين ما يقال للعامة وفي مخاطبة الجمهور، فلكل مقامٍ مقال!

- إن من المؤسف حقًا أن تصبح غاية حلم المشهورين اليوم في أن تكون معروفًا بين الناس بغض النظر عن ماهيتك تلك المعرفة أسلبية أم إيجابية، أفي الخير أم في الشر، فقط قدم محتوى هابط (هيص وميص ولعن وشتم) وابشر بالإعجابات من كل تافه رخيص، إلم يكن كلهم فغالبيتهم.

- إن التميز خلاف الشهرة، إن التميز عطاء نهضوي تقدمه للأمة وفي صعود على الأقران فتكون متميزًا عليهم، لكن الشهرة تعني معرفة الناس لك دون أن يكون لك شيء حقيقي تتميز به، إن الشهرة مخالفة السائد وتعدي على العادات وشذوذٌ على المألوف.

الخلاصة يجب أن نعي أن الأمر بت خطرًا بعد أن فاق حده الطبيعي، لقد تاهت الناس مع أمر غايتها، وفقدت بوصلتها، كيف لأمة تتخذ من الجهلاء والسفهاء قدوة.

- بات الغوغاء وقليلي العلم، يتصدرون المشهد ليصبحوا نموذج مثالي لابنائنا وبناتنا، وعليه لا نستغرب إن خرج لنا جيل هامشي بليد، أذا كان هؤلاء هم قدوته!

إعلان
تابعنا
ملفات