اتفاق الرياض تفخيخ للحياة السياسية

05-12-2020 09:51:12    مشاهدات267


رشاد المخلافي

من الواضح أن رضوخ الرئاسة اليمنية للضغوطات السعودية ومن خلفها الإمارات في تنفيذ الشق السياسي لاتفاق الرياض، قبل الشروع في تنفيذ الشق العسكري والأمني الذي ترتكز عليه التسوية، سيكون هذا القفز مهزلة أخرى من مهازل التحالف في اليمن ، بالطبع ستكون عواقبه على البلد وسلمه الاجتماعي ومستقبل أجياله القادمة وخيمة وكارثية.
وهاهي مؤشرات ذلك تتضح من خلال ضغط الرياض للبدء في تشكيل الحكومة ومحالة الرياض وأبوظبي فرض مشروع الوصاية كأمر واقع وفرض شخصيات غير وطنية (دمى) يحركها التحالف مهمتها فقط تنفيذ مشاريع تفكيك البلد وشرعنته ، ونتيجة لهذا العبث الذي يمارسه التحالف وأدواته المليشاوية المحلية المسلحة في عدن وسقطرى والساحل الغربي ، وعملائه داخل الحكومة ومجلس النواب، لاضافة مزيدا من التعقيد على الوضع اليمني برمته ، وهو لن يؤدي إلا إلى مزيدا من التفكيك والفوضى وتأسيس مرحلة جديدة تقود إلى التسليم بتقسيم مناطق اليمن الاستراتيجية الحوية في المناطق الشرقية والجنوبية والغربية من البلد وتسليمها للوصاية والاحتلال الأجني كأمر واقع.
وهوا مايعني حتما التسليم بسيطرة مليشيا الحوثي والاحتلال الإيراني الفارسي للمحافظات الشمالية كسلطة أمر واقع أيضا، في تخادم واضح بين كل الأطراف الإقليمية والدولية وأدواتهما (إيران وأدواتها المحلية مليشيا الحوثي في صنعاء من جهة وبين الرياض وأبوظبي وأدواتهم المحلية مليشيات الانتقالي في عدن وسقطرى ومايسمى حراس الجمهورية في الساحل الغربي، واللاعبين الدوليين بريطانيا وأمريكا بواجهة الأمم المتحدة)

وبهذا لن يكون هناك أمام الشعب اليمني وجيشه وقواه الوطنية الحية بمختلف أطيافها السياسية من خيار آخر إلا التحرك لاستدراك الوضع والمآلات الخطيرة للبلد الذي أراد الأشقاء إيصالنا إليه، وسيكون أمامهم جميعا مسؤولية تاريخية ووطنية وأخلاقية لإفشال هذا المخطط الذي تموله أنظمة النفط وقلب الطاولة على الجميع واسناد الجيش الوطني لاستكمال مهمته التحررية المقدسة شمالا وجنوبا.
ونقولها بمرارة إذا ما تم لهم ذلك سيواجه رئيس الجمهورية/عبدربه منصور هادي ونائبة /علي محسن صالح والحكومة ومجلس النواب تهمة الخيانة العظمى نتيجة تفريطهم بالبلد وسيادته ووحدة ترابه الوطني في شمال البلد وجنوبه.
إعلان
تابعنا
ملفات