ماهو دور الشرعية اليمنية في تفعيل قرار الحوثي منظمة إرهابية ؟

14-01-2021 11:17:04    مشاهدات992


عادل الشجاع

أولا وقبل كل شيء لابد من صرف مرتبات الجيش الوطني والمقاومة الوطنية الذين حملوا على عاتقهم من أول يوم مواجهة هذه العصابة الإرهابية وكانوا عند المسؤلية الوطنية وأدركوا مبكرا أنهم يقاتلون نيابة عن العالم ويوقفون تمدد الموت الذي اتخذته هذه العصابة الإرهابية شعارا لها ، ويجب تكريم كل مقاتل سواء كان باق على قيد الحياة أو أنه لاقى ربه بنوط الشجاعة في مواجهة الإرهاب .

ثانيا ، إدراج الحوثي منظمة إرهابية وتكليف وزير الخارجية بتوجيه سفراء اليمن بمخاطبة خارجية البلدان التي يتواجدون فيها بأن تحذوا بلدانهم حذو الولايات المتحدة الأمريكية وخاصة تلك البلدان الموقعة على محاربة الإرهاب لتقديم المساعدة في مواجهة هذه العصابة من خلال التحالف الدولي .

ثالثا ، على البرلمان مخاطبة البرلمانات العالمية بوضع جماعة الحوثي على لائحة الإرهاب واعتماد سياسة موثوق بها لإسقاط معاداة السامية وجريمة الكراهية واتخاذ التدابير الرامية إلى مكافحة عوامل الإرهاب وفقا للمعايير الدولية .

رابعا ، الاستفادة من هذا القرار والمطالبة بتسليح الجيش الوطني وإدخال سلح الجو والبحر إلى منظومة تسليحه لكي يكون قادرا على مواجهة الإرهاب ، فهو يقود معركة الدفاع نيابة عن العالم .

خامسا ، إعلان وقف أي محادثات سلام مع هذه المنظمة الإرهابية حتى تلتزم بالمقررات الدولية ومن بينها القرار 2216 , الذي ينص الجزء المتعلق تنفيذه على نزع السلاح ، وأي حوار مع هذه المنظمة الإرهابية سيجعل الشرعية كمن يصدر صك البراءة لها من كونها منظمة إرهابية .

سادسا ، على الشرعية أن تعتمد طريقة تفكير جديدة ، لأن الخطط ليست أحلاما ولا وعودا مدرجة في بيان ، بل هي قبل أي شيء آخر ، إقرار بالمعوقات الحقيقية والسعي الصادق إلى حلها ، وعدم التفاعل مع هذا القرار وتوسيعه على المستوى الدولي ستكون نتائجه سيئة .

سابعا ، من الواضح جدا تأثير هذا القرار على إيران وذراعها عصابة الحوثي الإرهابية ، فقد حشدت الخارجية الإيرانية أذرعها الأخرى في لبنان والبحرين للدفاع إعلاميا عن عصابة الحوثي واعتبر حزب الله وحركة الحريات والديمقراطية في البحرين أن القرار يسعى إلى حماية الكيان الصهيوني وكأن منطقة الحيمة في تعز وحجور ودماج والعود التي نكلت بها عصابة الحوثي هي مناطق في إسرائيل وليست في اليمن .

ثامنا ، على الشرعية أن تستدعي سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن وتطالبه بأن يسحب الاتحاد الأوروبي اعتراضه على القرار الأمريكي وأن يقوم بدوره في مواجهة الإرهاب كما يفعل في أفريقيا بقيادة فرنسا ، وإلا يعتبر متواطئا مع الإرهاب في اليمن ومشجعا له .

تاسعا ، من الضرورة بمكان سحب الاتصالات من يد الإرهابيين ومطالبة الدول التي لديها أقمار صناعية تبث للقنوات الإرهابية توقيف البث وإغلاق كل المواقع التابعة لهذه العصابة الإرهابية .

عاشرا ، يجب على الحكومة الشرعية أن تقوم بصرف مرتبات الموظفين وذا لم تقم بذلك ، فإنها ستنقل اليمن ليس من الفقر إلى الجوع ، فحسب ، بل من الحرب إلى الدمار أيضا ، وإذا كان صرف المرتبات من المحال ، فإن عمل الحكومة مجرد خيال وعيشة اليمنيين إلى أسوأ حال .
إعلان
تابعنا
ملفات