"زوجي ما يشتغلش"

09-03-2021 06:53:00    مشاهدات571


أحلام القبيلي

أصبحت هذه العبارة مألوفة ولم تعد مستقبحة أو غريبة على مجتمعنا, وقد سمعتها شخصياً من عدد لا بأس به من النساء من مختلف الأعمار، واحدة تقول: ما حصلش شغل
وأخرى تقول: مسكين يرحم
وثالثة تقول: أحبه
ورابعة تقول: قدني بالوسط مو اعمل؟.

وذات يوم جلست مع إحدى القوامات على الرجال وحاورتها:

سألتها: أيش يشتغل زوجك؟

قالت: زوجي ما يشتغلش

قلت لها : ليش تعبان قالت: لا, مكسور؟ لا

قلت: والوضع عاجب لك

قالت :لا المفروض نشتغل الاثنين واللي، يعز مرته أحسن

قلت: والكلمة بالبيت لمن

قالت: له

قلت: وهو ما يصرفش

قالت: أيوه وإذا احتاج شي يسألني

قلت: مثل أيش

قالت: مثل ملابس وقات وسيجارة، لما يحتاج حاجة يكلمني

قلت: وما تضبحيش من الوضع

قالت: إلا

قلت: وكيف تصبر المرة على رجال ما يشتغلش

قالت: "الحب" ولأنه طيب وإلا با أسيبه وامشي، وبا اصبر على زوجي ولا على أهلي.

وقالت إحداهن إنها حاولت أن تثير غيرة زوجها المحجب بالبيت، فقالت له أنها تتعرض للمضايقة والمعاكسة من بعض الرجال في الشارع..

هل تدرون ماذا قال لها؟

قال لها ساخراً: على جمالك؟!

وسألتُ بعض النسوة عن الرجال الذين لا يزاولون أي عمل بدون أي مبرر أو عائق، فأجابت إحداهن: "لقاني شجري اشتغل عليه يموت أحسن، الرجال قوامون على النساء، مش النساء قوامات على الرجال، وإذا عادوه يشتغل وهي تشتغل عادي يتساعدوا وإذا كان هي تشتغل وهو راقد يحرم لا أسحبه للباب".

وهناك صنف آخر من الرجال، عفواً أقصد من الذكور يوفر حق قاته وأكله وشربه ولا علاقة له بالزوجة والأبناء وكأنه يعيش في لوكندة, فهي المسؤولة عن الإيجار ومصاريف البيت وكسوة الأبناء وتعليمهم وعلاجهم.

والله يرحمك يا رجاله.
إعلان
تابعنا
ملفات