إسرائيل تزوّد عصابات في غزة بالأسلحة للعمل ضد حماس

05-06-2025 10:24:12    مشاهدات99

واي إن إن - وكالات

كشفت هيئة البث الإسرائيلية (كان)، الخميس، أن إسرائيل سلّحت جهات فلسطينية في قطاع غزة تعارض حماس بزعم "الدفاع عن نفسها" في مواجهة الحركة. وأضافت القناة أنه جرى تنفيذ هذه الخطوة بموافقة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ومن دون علم المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية، ولا المسؤولين في المؤسسة الأمنية. ووصل الموضوع إلى نقاش في إحدى اللجان السرية في الكنيست الإسرائيلي، حيث طُلب من ممثلي الأجهزة الأمنية ورئيس قسم الأبحاث تقديم معلومات حول الموضوع. كما كشف رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" ووزير الأمن الأسبق أفيغدور ليبرمان عن هذه التفاصيل في مقابلة، صباح اليوم، مع إذاعة "كان ريشيت ب".
وقال ليبرمان: "حكومة إسرائيل تنقل أسلحة لمجموعات من المجرمين والخارجين عن القانون (في غزة)، الذين يتماهون مع تنظيم داعش، بناءً على تعليمات رئيس الوزراء". وأضاف: "بحسب تقديري، لم يُوافَق على ذلك في الكابينت. كان رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) على علم بهذا الأمر، لكنني لا أعرف مدى اطّلاع رئيس أركان الجيش على ذلك". ورفض جهاز الشاباك التعليق على هذه الأنباء.
وقال ليبرمان إن "الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تنقل كميات كبيرة من الأسلحة إلى عائلات الجريمة في غزة بشكل سري، بينها بنادق هجومية وأسلحة خفيفة، بناءً على تعليمات نتنياهو"، مضيفاً: "نحن نتحدث عن نظير تنظيم داعش في غزة. لا أحد يستطيع ضمان أن هذه الأسلحة لن تُستخدم ضد إسرائيل. ليست لدينا أي إمكانية للإشراف أو المتابعة. لست متأكداً إلى أي مدى ينجح رونين بار (رئيس الشاباك) في القيام بمهامه قبل أسبوع من مغادرته (المنصب)".
من جانبه، لم ينفِ نتنياهو هذه التسريبات. وجاء في بيان صادر عن ديوانه رداً على تصريحات ليبرمان أن "إسرائيل تعمل على هزيمة حماس بطرق مختلفة ومتعددة بناءً على توصيات جميع رؤساء الأجهزة الأمنية".
حماس: الاحتلال يشرف على هندسة الفوضى والتجويع
من جانبها اعتبرت حركة حماس تصريحات ليبرمان تكشف عن "حقيقة دامغة وخطيرة، تتمثّل في تسليح جيش الاحتلال الإسرائيلي عصابات إجرامية في قطاع غزة، بهدف خلق حالة فوضى أمنية ومجتمعية، وتسويق مشاريع الاحتلال لهندسة التجويع والسرقة المنظمة للمساعدات الإنسانية". وأضاف في بيان "نؤكد أن هذا الاعتراف الرسمي يُثبت ما كشفته الوقائع الميدانية طوال الأشهر الماضية، من تنسيقٍ واضح بين عصابات اللصوص والمتعاونين مع الاحتلال وبين جيش العدو نفسه، في نهب المساعدات وافتعال أزمات إنسانية تزيد معاناة شعبنا المحاصر".
وتابع البيان "يؤكّد هذا الاعتراف أن جيش الاحتلال لا يكتفي بالقصف والقتل الجماعي، بل يتولى تنظيم ورعاية عمليات السرقة والتجويع بشكل مباشر عبر تلك العصابات العميلة، في محاولة لكسر إرادة شعبنا والتأثير على بيئته المقاومة"، لافتاً إلى أن "هذه العصابات التي امتهنت الخيانة والسرقة تتحرك تحت إشراف أمني صهيوني مباشر، وهي أدوات رخيصة بيد العدو، وعدوٌ حقيقي لشعبنا الفلسطيني، وستتم ملاحقتها ومحاسبتها بحزمٍ من قوى شعبنا والأجهزة المختصة". ودعت أهالي غزة إلى الحذر من تلك العصابات، "ورفع الغطاء المجتمعي عنها، والتعاون مع الجهات الأمنية واللجان الشعبية لحماية مجتمعنا ومقدّراته من أذرع الاحتلال الداخلية".

إعلان
تابعنا
ملفات