واي إن إن - متابعات
أكد المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، امس السبت، أن جهود الوسطاء المصريين والقطريين مستمرة لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والبدء بمفاوضات المرحلة الثانية منه، مشيراً إلى أن "المؤشرات إيجابية نحو ذلك". وأكد القانوع، ضمن تصريح له، جاهزية حركة حماس "لخوض مفاوضات المرحلة الثانية بما يحقق مطالب شعبنا"، داعياً "إلى تكثيف الجهود لإغاثة قطاع غزة ورفع الحصار عن شعبنا المكلوم". وأوضح أن وفد قيادة الحركة الموجود في القاهرة منذ أمس يناقش سبل بدء مفاوضات المرحلة الثانية وإلزام الاحتلال الإسرائيلي بها وآليات تطبيق مخرجات القمة العربية. وقالت حركة حماس في بيان اليوم إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بزعامة بنيامين نتنياهو، تُمعن "في تعميق الكارثة الإنسانية التي صنعتها في قطاع غزة، عبر ارتكاب جريمة حرب موصوفة بفرض العقاب الجماعي على أكثر من مليوني مواطن فلسطيني، من خلال التجويع والحرمان من وسائل الحياة الأساسية، وذلك لليوم السابع على التوالي". وأشارت إلى أن "تداعيات هذه الجريمة تمتد، إلى جانب أبناء شعبنا في قطاع غزة، لتشمل أسرى الاحتلال لدى المقاومة، الذين يسري عليهم ما يسري على شعبنا من تضييق وحرمان من الغذاء والدواء والرعاية". وأضاف البيان "يتحمّل مجرم الحرب نتنياهو المسؤولية الكاملة عن تداعيات جريمة الحصار والإغلاق الوحشية، وعدم اكتراثه بأسراه في قطاع غزة"، مطالبة الدول العربية والأمم المتحدة بالتحرك العاجل "لوقف جريمة التجويع والحصار الوحشية التي يرتكبها الاحتلال ضد شعبنا في قطاع غزة، ومحاسبة مجرمي الحرب الفاشيين على جرائمهم المستمرة ضد الإنسانية". ورغم الجمود الذي يواجه المفاوضات، توجه وفد من حركة حماس إلى القاهرة، أمس الجمعة، لبحث إجراءات تنفيذ الاتفاق ودفع المفاوضات إلى الدخول في المرحلة الثانية، فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن المستوى السياسي الإسرائيلي وجّه الجيش للاستعداد الفوري لاستئناف الحرب. وجاء ذلك بعدما زار وفد أمني إسرائيلي القاهرة، الأربعاء، والتقى مسؤولين بجهاز المخابرات العامة، وفق ما ذكرته مصادر مصرية لـ"العربي الجديد"، مشيرة إلى أن مناقشات الوفد الإسرائيلي تطرّقت إلى التصور المصري بشأن إدارة قطاع غزة في المرحلة المقبلة، وكذلك استئناف إدخال المساعدات والمواد الإغاثية، وتحريك مفاوضات المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار، وآليات إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة في قطاع غزة. ورفضت الولايات المتحدة الاقتراح المصري الذي جرت الموافقة عليه خلال القمة العربية الطارئة في القاهرة الثلاثاء الماضي، وأكدت أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يزال متمسكاً بتهجير سكان غزة. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي برايان يوز إنّ "سكان قطاع غزة لا يمكنهم العيش بشكل إنساني في منطقة مدمرة ومليئة بالذخائر غير المنفجرة"، على حدّ زعمه. وتأتي لقاءات القاهرة في وقت صدّق رئيس هيئة الأركان الجديد في جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير، بعد توليه منصبه الأربعاء، على خطط هجومية استعداداً لاحتمال استئناف حرب الإبادة على قطاع غزة المحاصر.
مصطفى ناجي
د.حسن نافعة
مصطفى البرغوثي
بشرى المقطري
طارق محمود