واي إن إن - متابعات
تغادر طائرة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو العاصمة المجرية بودابست إلى واشنطن، ليلتقي غداً الاثنين مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في لقاء منفصل، قبل أن يجتمع لاحقاً في لقاء موّسع يضم مبعوث البيت الأبيض، والمسؤول عن مباحثات التوصل إلى صفقة تبادل ستيف ويتكوف. اللقاء العاجل وغير المعلن مسبقاً قد يؤشر، بحسب ما أورده موقع "واينت"، على أن نتنياهو وترامب سيناقشان قضية الأسرى، في ظل استمرار الإبادة، وإصرار حركة حماس على مطالبها المتمثلة في انسحاب كامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة وإنهاء الحرب. على جدولهما أيضاً، كما بات معروفاً، الملف النووي الإيراني و"السعي التركي للتمركز في سورية عسكرياً". إلى جانب ذلك، سيجتمع نتنياهو على انفراد مع وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك، المسؤول عن ملف الضرائب التي فرضها ترامب على دول العالم وعلى إسرائيل. ونقلت الصحيفة عن مصادر في دائرة نتنياهو أنهم "فوجئوا من إصرار البيت الأبيض على عقد الاجتماع يوم غدٍ الاثنين"؛ ففي حين اقترح مكتب نتنياهو عقد الاجتماع مع حلول عيد الفصح العبري، أصر الأميركيون على يوم الغد. ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي قوله إنه "لا يُعرف السبب وراء الإصرار الأميركي". أمّا نتنياهو الذي ينهي اليوم زيارته إلى المجر، فمن المزمع أن يعود من واشنطن إلى تل أبيب صباح الأربعاء المقبل ليغادر مباشرة من المطار إلى قاعة المحكمة ليدلي بشهادته في ملفات الفساد ضده. مع ذلك، ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم، أن زيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة قد تمتد حتّى نهاية الأسبوع الحالي. ومع انقضاء جولته في المجر، صرح نتنياهو أن الأخيرة "صديقة كبيرة لإسرائيل؛ تدافع عنا في الاتحاد الاوروبي، والأمم المتحدة، وليس أقل من ذلك، أمام المحكمة الجنائية الدولية الفاسدة في لاهاي، التي تستهدفنا جميعاً، جنوداً وقادة ودولة؛ حيث تحاول سلبنا حقنا في الدفاع عن أنفسنا". وأضاف نتنياهو أنه أجرى مباحثات في المجر حول التعاون في إنتاج الأسلحة "التي نحتاجها بشدة لمواصلة الحرب حتّى تحقيق النصر المؤزر في الجبهات السبع". ولفت إلى أنه "من هنا، سأغادر إلى واشنطن بدعوة من الرئيس ترامب لمناقشة عدّة قضايا، على رأسها قضية المحتجزين واستكمال النصر في غزة، وبطبيعة الحال حول الضرائب التي فرضت على إسرائيل". وليل السبت، قبل أن يبحر نتنياهو في نهر الدانوب خلال زيارته إلى المجر، اعتقلت الشرطة المجرية فرنسيين اثنين قاما بإزالة أعلام إسرائيل التي علّقتها السلطات، احتفاءً بزيارته، على طرفي سلسلة جسر سيشيني؛ حيث، وفقاً لموقع "واينت"، مزّق الفرنسيان الأعلام ورمياها في النهر.
مصطفى ناجي
عريب الزنتاوي
د.حسن نافعة
مصطفى البرغوثي