واي إن إن - متابعات
رداً على توعد إسرائيل المرشد الإيراني بدفع الثمن غالياً، وتهديد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن المرشد الإيراني "لا يجب أن يبقى حياً"، ندد حزب الله اللبناني بهذا التهديد، معتبراً أنه "حماقة وتهوّر له عواقب وخيمة". وقال حزب الله في بيان صحافي، اليوم الخميس، "يبدو أنّ بعض المتصدّين في بلدانهم لا يعرفون المكانة للقائد خامنئي." كما اعتبر أن هذا "التهديد بالقتل حماقة وتهوّر، له عواقب وخيمة، وعلى الرغم من سخافته وانحطاط مستوى من يُهدّد، فإنّ مجرّد النطق به فيه إساءة إلى ملايين المحبّين ..". وشدد الحزب على أنه "مستنكرٌ ومُدان بأبلغ عبارات الإدانة"، مؤكداً وقوفه الثابت في خط خامنئي. بدوره، هدد زعيم حركة النجباء، أكرم الكعبي، باستهداف مصالح أميركا وجنودها ودبلوماسييها في المنطقة في حال "لمست شعرة من المرشد الإيراني". بل لوح أيضاً في منشور على إكس باستهداف كل من يحمل الجنسية الأميركية سواء في العراق أو المنطقة، وفق زعمه. في حين أكدت مصادر مطلعة سابقاً أن حلفاء إيران في المنطقة سواء حزب الله أو الفصائل العراقية المسلحة لم تحرك ساكناً، وظلت منذ الأسبوع الماضي غائبة عن مشهد المواجهات الإيرانية الإسرائيلية، لاسيما بعدما أظهرت إسرائيل تفوقًا كبيراً في القدرات العسكرية والاستخباراتية. كما أوضح دبلوماسيون عرب يتواصلون بانتظام مع حزب الله، أن الأخير لا يُبدي رغبة كبيرة في الانجرار إلى حرب جديدة بل يركّز في الوقت الحالي على إعادة بناء قدراته المالية والعسكرية، وفق ما نقلت "وول ستريت جورنال". وكان حزب الله تلقى ضربات قاصمة الصيف الماضي، إثر المواجهات التي فتحها ضد إسرائيل، تحت مسمى "جبهة الإسناد" لدعمه حركة حماس في قطاع غزة، إذ لقي قادة الصف الأول من العسكريين مصرعهم، كما اغتيل أمينه العام، حسن نصرالله، وخلفه هاشم صفي الدين، فضلا عن عشرات القادة والمسؤولين السياسيين والعسكريين. فيما لم تتحرك الفصائل العراقية المسلحة الموالية لإيران عسكرياً خلال الحرب على غزة، مكتفية بالإدانة والشجب.
د.محمد موسى العامري
عبدالله الشرعبي
مروان قبلان
مصطفى ناجي
كمال أوزتورك