وقف نار غامض بين إسرائيل وإيران.. ولا معلومات حول اليورانيوم

24-06-2025 04:32:07    مشاهدات42

واي إن إن - وكالات

على الرغم من مضي ساعات على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب المفاجئ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران بعد 12 يوماً من المواجهات غير المسبوقة، فلا تزال التفاصيل غير واضحة.
فقد طفت العديد من الأسئلة إلى السطح عقب هذا الإعلان، لاسيما بعد تأكيد ترامب أن طهران لن تعيد بناء منشآتها النووية أبداً.
في المقابل، أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، كمال وندي، اليوم الثلاثاء، أن "الصناعة النووية لن تتوقف".
بدوره شدد رئيس الوكالة النووية محمد إسلامي على أن بلاده استعدت قبل الضربات الأميركية على المنشآت النووية، من أجل إعادة تأهيلها
من جهته، أعلن مندوب إيران لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، أمير سعيد إيرواني، أن بلاده لن تتنازل عن "حقها غير القابل للنقاش في الطاقة النووية السلمية".
إذا لا تزال طهران متمسكة بحقها في الطاقة النووية السلمية، لكن كيفية تنفيذ "هذا الحق" لا تزال غير واضحة.
في السياق، أفاد مراسل العربية/الحدث بأنه خلال الساعات المقبلة قد يوضع إطار أكثر دقة حول الاتفاق بين البلدين.
كما أوضح أن أية صيغة نصية واضحة لم تتبلور، أو توضع على الطاولة، مشيرا إلى أن ما حصل "إعلان لوقف النار وليس اتفاقاً".
وأضاف أن التقديرات الإسرائيلية الحالية تشير إلى أن الجزء الأكبر من اليورانيوم المخصب دفن تحت الأنقاض في منشأة فوردو.
لكن إسرائيل لا تزال تحقق في ما إذا كان الجانب الإيراني هرب كميات من هذا اليورانيوم ونقلها إلى مواقع أخرى خارج المنشآت الثلاث التي ضربت (أصفهان ونطنز وفوردو).
كذلك لا يزال الغموض يلف مصير البرنامج الصاروخي الإيراني، لاسيما أن طهران كانت أكدت أكثر من مرة خلال الحرب أنه لا يمكن التفاوض على حقها "الدفاعي".
علماً أن إسرائيل كانت زعمت أكثر من مرة أيضا أنها دمرت أغلب منصات إطلاق الصواريخ الباليستية في إيران.
وفي هذا السياق، تتركز عيون المراقبين والعالم أجمع في الوقت الحالي على الساعات المقبلة، من أجل معرفة مدى استمرار هذه الهدنة الهشة، واكتشاف البنود أو المبادئ العامة التي وافقت عليها كل من إسرائيل وإيران قبيل إعلان ترامب وقف النار فجراً.
وكانت الولايات المتحدة قصفت ليل السبت الماضي، منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية باستخدام قاذفات شبح من طراز "بي-2"، ليعلن ترامب لاحقا تحقيق "إنجاز عسكري رائع".
في حين لم يُكشف عن حجم الأضرار بعد.
إلا أن مستشارا للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي أكد، الأحد، أن بلاده لا تزال تحتفظ بمخزونها من اليورانيوم المخصب رغم الهجمات الأميركية، وأن "اللعبة لم تنتهِ".
في حين أعلنت إسرائيل أمس أن قواتها نفذت ضربات جوية لـ"قطع طرق الوصول" إلى موقع فوردو الإيراني.
يذكر أنه منذ 13 يونيو، أطلقت اسرائيل هجوما واسع النطاق على إيران، بهدف معلن هو منعها من تطوير قنبلة ذرية، وهو أمر لطالما نفته طهران، مدافعة عن حقها في تطوير برنامج نووي لأغراض مدنية.

إعلان
تابعنا
ملفات