منهجة الحوثية للمقررات الدارسية أخر العنقود

31-08-2020 07:07:53    مشاهدات426


واي إن إن - تقرير خاص


     على غرار واسع من الملشنة المعتمدة والمخططة بمنهجية معدة مسبقا لترسي قواعد نظام "حكم الملالي" التي تمارسها المليشيا الحوثية على اليمن الشمالي ، منذ ان انقلابت على الشرعية الدستورية في 21 سبتمبر 2014م ، وتولت زمام الامور ، فقد مارست التطبيق الجزئي على مؤسسات الدولة ووضعت منهج لكل إدارة ، يبث من داخل الكهف لسيدهم المزعوم ، وهو برنامج إلزامي على جميع الموظفين حضوره عبر الشاشات بالصوت والصورة معا ، وعليه يتم تقييم المنسبين للادارات على مدى إذعانهم وطئطئت رؤوسهم امام تلك الاجهزة التي تبث المحاضرات التثقيفية والتعليمات المسماة بالدورس للربيون استمرت لعدة اعوام ، حتى اصبح الاغلبية إن لم يكن الكل مؤمنون حسب قولهم .

ولم يكتفى الملالي بهذه الدورات التقثيفية فقط بل تجاوز الامر الى غير ذلك في مجالات عدة حتى وصل الحال الى وضع مناهج دراسية لطلبة الصفوف الاولى في التعليم الابتدائي والذي تعد طامة بحد ذاتها ، لما لها من أهداف كبرى في زرع تقديس الامامية وتكريس حبهم وتمجيدهم وإظهار الولاء والسمع والطاعة لهم كونهم من آل بيت النبي ، والذي تبرأ من نبينا صلى الله وعليه وسلم ولم يترك لنا مجالا حتى بتقديس شخصه ، وهو من وصفه الله بأنه صاحب خلق وامانة وشهدت له قريش قبل بذلك ، وهؤلاء اتوا ليحرفوا الدين وثوابت العقيدة ويستدبلونها بثورة الخميني ونظام الملالي وتقديس الاشخاص .

والعجيب في الامر أن تجد في كتب الصفوف الاولى احد الدروس والمعنوان بالامام الهادي الى دين الله ، يدرس لابناء الطلاب ويزرع ويسرخ في قلوبهم حب تلك الشخصيات ذات الماضي الاسود بحق الشعب اليمني وحب العقيدة الفاسدة الاثنى عشرية ليكبر الرضيع بيننا وهو يحمل البعض والكره والحقد والانتقام للنبي واصحابه وآله والتابعين لهم .

وكما هو واضح من خلال تلك الصور التي نرآها في تلك المقابر الخضراء ، أن اغلب مجنديهم والذين يرمون بهم الى الجبهات هم اولئك الاطفال الصغار الذين لم يتجاوزوا سن الرشد بعد بسبب جهلهم وجهل آبائهم فكان من اللازم أن يلقوا حتفهم في المعارك لعدم قدرتهم العقلية والقتالية في المواجهة في المعارك ، وغيرهم الكثير من الاطفال الذين لا يزالون يتلقوا التعليم في مدارس تشرف عليها المليشيا ، وزادت وضعت لهم تلك المناهج التي تصدر منهم اشخاصا ذو سلوك سيء بغيض ، يحقد حتى على نفسه .

ومن هنا يبرز دور الاهالي في البيوت في توعية ابناءهم الملتحقين في المدارس في اليمن الشمالي في ظل هذه التعبئة الممنجهة والهادفة الى ترسيخ مبادئ السمع والطاعة لحكام الملالي السلالي الذي يسيء للاسلام بأكمله نهايك عن تلك المسميات التي يطلقونها على انفسهم بأنهم مؤمنون وانصار الله ، وهم على النقيض من ذلك ، فالواجب على كل أب وأم والام مدرسة أن توضح لابنائها مكائد هولاء المليشيا الذي لحقوا باليمنين كل انواع الويل والهلاك منذ توليهم عليهم .


إعلان
تابعنا
ملفات