منفى الروح

17-11-2020 02:33:20    مشاهدات316



واي إن إن - شعر - عبدالله الأحمدي

أشكو غيابي كثيراً حين أفقدني
ومِشرط الوقت يدنيني فيجرحني

ألقاه في لحظةٍ في ظل قافيةٍ
فكلما جئته شوقاً يودعني

منحته خضر أيامي أقاسمهُ
لكنه عاد من ماضيه يخذلني

أقبلت نحوي وهذي الأرض تلفظني
ترمي السهام على حلمي وتمنعني

ورحت أبحث في كل الجهات على
أنقاض روحٍ لألقاها وتسكنني

فعدت ياموطني طفلاً به قلق
فليس لي قبلةٌ إلاك ياوطني

.......
لقيت هدهد أيامي لأسأله
لكن ب(خفي حنين) جاء يسألني

تيبَّست كل أيامي على كتفي
من بعد ما كانت الأيام تحملني

ماعادت الروح تغريني لأحملها
كأنها في ربيع العمر لم تكنِ

كنتُ المقدَّم في تاريخ ملحمتي
لكنَّ شيئاً بدرب التيه أخرني

همست في أذن التاريخ أخبره
ماعاد سِفرك ياتاريخ يرشدني

تناسل التيه واختال المدى شبحاً
وكلما ملت عن دربي تقدَّمني

يا أول الغيث في منفاي خذ بيدي
لعل قطراً على الأنقاض يزرعني

لابد للبحر أن ترسو سفينتهُ
فشاطئ البحر لا يحيا بلا سفنِ

سترخُص الروح في أسمى مطالبها
فقمة المجد لا تُهدى بلا ثمنِ

إعلان
تابعنا
ملفات